استيقظ سكان مدينة أسفي على وقع فاجعة أخرى (بعد الأمواج البحرية المدمرة قبل يومين والتي خلفت غرق العشرات من قوارب الصيد الصغيرة بالميناء) تعلق الأمر بجثمان فتاة ثلاثينية طفى فوق مياه البحر بكورنيش المدينة حيث رجّحت مصادر أن يكون السبب عملية انتحار كما وقع من قبل عشرات المرات ، لكن السبب يبقى غامضا قبل القيام بالتحريات الضرورية وكشف الملابسات التي لا يُستبعد أن تكون مختلفة عما يتداوله الجميع خصوصا أن المنطقة هناك مكشوفة وممكن أن تكون مرتعا لعمليات السرقة والاعتداء بلا شك وهذا حدث كثيرا وفي نفس المكان ولم تُكشف التفاصيل إلا بعد البحث الجدي والدقيق. عموما تبقى السلطات المُختصة هي صاحبة الفصل بمجهودها الواجب للتحري والكشف السريع عن التفاصيل بل واتخاذ التدابير الاحترازية الضرورية إن تعلق الأمر بعملية انتحار لأن هذا الكورنيش نفسه استعمل لعمليات مماثلة وقد يكون شكله المهترئ ــ الذي يجعلك لا تُحس بأمان وأنت تُطل من فوقه خصوصا أن الشروط لوصفه بكورنيش لا تتوفر بتاتا ــ مساعدا لمن ضاقت عليه الأرض بما رحبت للتفكير في الخلاص السهل من ويلات الهموم المتلاحقة.