آخر الأخبار

اسفي : مندوبية وزارة الثقافة تعلن اكتشافها لآثار سور موحدي

Posted by Unknown ~ الأحد، 3 مارس 2013

أعلنت المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة بآسفي والمفتشية الجهوية للمباني التاريخية والمواقع الأثرية  يوم الأربعاء 26 فبرائر 2013 اكتشاف آثار سور يعود إلى حقبة الدولة الموحدية.                                                                    

وارتباطا بهذا الموضوع فقد أكد سعيد شمسي المندوب الإقليمي للثقافة بالنيابة لبعض وسائل الإعلام أن أجزاء من هذا السور الواقع قبالة ساحة بوالذهب بشارع الميناء قد تم اكتشافها بعد ظهر الثلاثاء الماضي إلى جانب اكتشاف قذائف على شكل كرات كانت تستعمل بالمدافع التي يتم نصبها فوق الأسوار أو التي كانت تطلق من البواخر المعادية خلال تلك الحقبة.  
                                                                                                                            
وأضاف أن المندوبية الإقليمية للثقافة قامت على إثر ذلك بتنسيق مع المفتشية الجهوية للمباني التاريخية والمواقع الأثرية بتشكيل فريق عمل تترأسه السيدة وفاء مداح المكلفة بهذه المواقع في إطار وزارة الثقافة٬ قصد إجراء تنقيبات ورفوعات هندسية وجمع اللقى الخزفية من أجل ضبط محاول تأريخ هذا الاكتشاف.  
                                      
يشار إلى أن  وزارة الثقافة سبق لها أن أعلنت في وقت سابق عن اكتشاف لقى أثرية بمدينة آسفي٬ عبارة عن قطع رخامية وخزفية يرجح أنها تعود إلى أواسط القرن 16 م.                                                                       
 
وأصدرت على إثر ذلك مديرية التراث الثقافي بلاغا أكدت فيه بأنه تم اكتشاف سارية رخامية وجزء من رحى حجرية أثناء إجراء عمليات حفر بشارع الحديقة خارج باب الشعبة بمدينة آسفي، ومع استمرار ورش أشغال الحفر تم العثور على قطع أعمدة مكسورة يتراوح طولها بين 131 و24 سم٬ بالإضافة إلى قطعتين رخامتين طولهما على التوالي 97 و64 سم. 
                                                                                                                           وبفضل المعاينات الميدانية التي أجرتها المصالح الخارجية لوزارة الثقافة للأوراش القائمة٬ فقد تم العثور على بنيات حجرية على شكل جدار٬ بالإضافة إلى كمية هائلة من قطع متنوعة من الخزف المكسور.                                   علما أن مندوبية وزارة الثقافة باسفي سبق لها أن عثرت في تسعينات القرن الماضي على أعمدة مشابهة بحديقة (جنان الفسيان
 
مازال مسلسل العثور على آثار لمآثر تاريخية تعود إلى البرتغاليين مستمرا ارتباطا بأشغال الحفر التي يقوم بها على قدم وساق عمال الوكالة الجماعية المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بآسفي"لاراديس" والمتعلقة بتغيير قنوات الصرف الصحي،فبعدما سبق وأن تم العثور على مآثر تاريخية تحت الأرض بالقرب من قصر البحر قرابة الشهر تقريبا تم العثور مساء يوم الجمعة الأخير على نفق بالقرب من ساحة سيدي بوذهب على بعد أمتار قليلة عن ميناء آسفي مبني بأحجار كبيرة متناسقة عرضه ثلاثة أمتار وارتفاعه متران ونصف،وهو ما جعل والي جهة دكالة عبدة عامل إقليم آسفي عبدالله بنذهيبة يقوم على الفور بإلقاء إطلالة على هذا النفق رفقة مسؤولين من السلطات المحلية والأمنية،حيث استمع الوالي إلى شروحات فريق البحث الأثري الذي تترأسه مفتشة المباني التاريخية،كما أعطى أوامره لمدير" لاراديس"من أجل وضع رهن إشارة المنقبين والباحثين عمال الوكالة المسندة إليهم مهمة الحفر لمتابعة عملية الحفر بحثا عن انطلاقة ونهاية النفق وجمع جميع المعطيات المادية والمعنوية عن مكان العثور على النفق مع إيلاء عناية خاصة لمثل هذه الاكتشافات ووضع تصور ذو أبعاد مستقبلية من أجل أن يصبح النفق  الأرضي المكتشف ممرا سياحيا يضاف إلى المنتوج السياحي التاريخي الذي تزخر به مدينة آسفي،وحسب المعلومات التي استقاها الموقع من مهتمين في مجال البحث في المآثر التاريخية فأكدوا على أن هذا النفق الأرضي كان يستعمله المستعمر البرتغالي من أجل نقل الأسلحة بشكل متخف التي تحضرها السفن إلى الميناء كون النفق يطل مباشرة على مياه بحر الميناء القديم "لمريسة الصغيرة"وقريب من قصر البحر إلى ما يسمى ب "القشلة" كما يمر من الكاتيدرالية البرتغالية ودار السلطان.
 
 ونظرا لأهمية الميناء، قام السلطان مولاي زيدان بزيارة لميناء آسفي سنة 1616م لاستقبال سفينة هولندية، كما توجد اتفاقية لتشجيع التبادل التجاري بين تجار آسفي وفرنسا وإنجلترا والبرتغال (وقد تم العثور على معاهدتين تجاريتين بين الملوك السعديين وفرنسا الأولى سنة 1040هـ/1631م والثانية سنة 1044هـ/1635م)، وقد دام حال ميناء آسفي على ذلك في الدولة السعدية والعلوية من بعدها إلى أن جاء السلطان محمد بن عبد الله وبنى مرسى الصويرة، فتوقفت حركة الميناء التجارية لآسفي، ودام هذا الركود إلى غاية سنة 1260هـ، وانطلاقا من تاريخها العريق فقد حيرت مدينة اسفي  الأركيولوجيين والمؤرخين بسرها التاريخي والحضاري الدفين ،ففي كل  مرة تطل من تحت أنقاض زمنها القديم بصمات ومعالم لحضارات عريقة كانت شاهدة على ماعرفته المدينة من ازدهار وخاصة في مجال العمران


مواضيع ذات صلة

ليست هناك تعليقات :

ÖÚ ÊÚáíÞ